بالتأكيد، قد تغيرت المحركات الكهربائية في صناعة النفط والغاز فيما يتعلق باستدامتها خلال السنوات القليلة الماضية. المحركات الكهربائية تعتبر عنصرًا حاسمًا لتحقيق الابتكار في مجال الطاقة النظيفة. تحاول المقالة تحديد الابتكارات داخل المحركات الكهربائية في صناعة النفط والغاز. حيث توضح فوائدها، الاستخدامات الحالية، والإمكانيات المستقبلية.
كانت المحركات الكهربائية هي الدافع الرئيسي للضخ والمكابس والناقلات لعمليات في صناعة石油化工 لفترة طويلة الآن. المحركات الكهربائية أجهزة معقدة للغاية، وغالبًا ما تكون المحركات الكهربائية الحديثة صعبة للغاية في الصيانة والعناية بها. لكن وبشكل سعيد، فإن التطورات الجديدة في تطوير الآلات الكهربائية تهدف إلى تحسين الكفاءة بشكل كبير بينما تقلل من التكلفة. يعالج هذا النهج الجديد المشكلات الحديثة بهدف زيادة كفاءة المحرك تلقائيًا مع مرور الوقت بدلاً من الاعتماد على الموارد التقليدية.
عالم المحركات الكهربائية تقدم كثيراً مع إنشاء محركات كفاءة عالية، أو كما يُطلق عليها، HEMs. على عكس المحركات التقليدية التي تهدر الكهرباء، صُممت HEMs لتكون اقتصادية. على سبيل المثال، يعمل HEM بكفاءة تصل إلى 95 في المئة، مما يقلل بشكل كبير من تكلفة الكهرباء وكذلك انبعاث الغازات الدفيئة. الاقتصاد الأمريكي يستفيد بشكل كبير من هذا حيث إن الإنفاق الكهربائي في صناعة البتروكيماويات مرتفع جداً. هذه المحركات الاقتصادية تسمح للشركات بزيادة أرباحها بينما تظل ودية للبيئة.
لا تتوقف الابتكارات عند HEMs. إضافة المحركات الكهربائية بدون فرش هو خطوة أخرى إلى الأمام. على الرغم من أن المحركات بدون فرش تُعرف بكفاءتها في استهلاك الطاقة، وقلة الحاجة للصيانة، ومتانتها العالية، إلا أنها تستخدم أيضًا محركًا مزودًا بنظام تروس أقل كفاءة ولكنه يحسن الإنتاجية. على عكس نظيراتها المزودة بالترس، فإن المحركات بدون فرش أكثر كفاءة بكثير. الجمع بين الصيانة المنخفضة وكفاءة الوقود مع الإنتاجية العالية يجعل هذه المحركات رائعة لصناعة البتروكيماويات. كما أنه يجعل استخدام المحركات بدون فرش والمزودة بتحكم في السرعة والعزم البسيط للغاية لتحسين كفاءة الوقود.
من المذهل مدى أهمية الابتكارات في قطاع إنترنت الأشياء (IoT) للتكنولوجيا الذكية في المحركات الكهربائية. قدّمت المحركات الذكية الحديثة وظائف كهذه بفضل إنترنت الأشياء، مما يسمح لها بالاتصال بأجهزة وأنظمة أخرى. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لهذه المحركات مراقبة المعلمات ذات الاهتمام في إدارة الأداء مثل درجة الحرارة، الاهتزاز والاستهلاك الطاقي على مدار الساعة. هذا يتيح استراتيجيات صيانة أكثر تطورًا من مجرد الانتظار لحدوث عطل ثم إجراء الصيانة بعد توقف كل شيء. بالنسبة لصناعة البتروكيماويات حيث يُفترض أن تكون نشاطات المحركات مستمرة دون توقف، فإن القدرة على تعظيم معلمات المحرك هي واحدة من الخصائص الذكية للمحركات الذكية التي لا تقدر بثمن.
تزايد تبني التحول نحو التلقائيّة واستخدام الطاقة بشكل ملحوظ في قطاع البتروكيماويات. العالم بأسره يمر بعملية تحول، وسيكون سوق المحركات الكهربائية الدقيقة جزءًا من هذا التغيير، مع التركيز بشكل أكبر على الموثوقية والكفاءة والاستدامة. من المتوقع أن يسهم الاتفاق الأخضر في تسريع اعتماد المحركات الكهربائية حيث سيكون التغيير ضروريًا للامتثال للاتفاقيات الدولية حول التنمية المستدامة.
باختصار، الابتكار في مجال المحركات الكهربائية يُحدث تحولاً في صناعة الآلات الكهربائية بسبب عوامل التكلفة الأقل، والإنتاجية الأعلى، والاستدامة الأفضل. بالنظر إلى السيناريو الحالي للسوق، لا يمكن لأي عمل أن يتوقف عن التقدم، وهذا هو السبب في أن التغييرات مثل هذه يجب استغلالها. الجهود الموجهة نحو الآلات الكهربائية الذاتية الاستدامة ستحقق معجزات في استدامة قطاع البتروكيميائيات. تمنح المحركات الكهربائية الأمل للمستقبل بأكمله لصناعة البتروكيميائيات، وآمل أن يتم القيام بالمزيد لتحقيق الاستدامة في هذا المجال.